القائمة الرئيسية

الصفحات

لماذا عليك التعرض لأشعة الشمس 30 دقيقة كل يوم 2021

 

الشمس الساطعة (بالإنجليزية:The shining sun)، لا يكاد الشخص فينا يمر عليه يوم من دون التعرض لأشعة الشمس الدافئة . ولكن يبقى السؤال الذي يشغل بال الكثيرين هو هل للتعرض لأشعة الشمس منافع على الصحة الجسدية ؟ أم أن أشعة الشمس الدافئة قد تأثر على بعض وضائف الجسم، وهل الحرارة الزائدة من أشعة الشمس لها تأثير إيجابي على سيرورة الحياة، أم هل هي عائق وربما خطر يستوجب الحذر والوقاية منه، هذا ما سنجيب عليه من خلال هذه الأسطر القادمة فأدعوكم إلى متابعة الموضوع إلى آخره.


صور التعرض لاشعة الشمس مخاطر التعرض لاشعة الشمس


تعتبر الشمس عنصرا طبيعيا لدى كل فرد فاعل في الحياة، وعلى الرغم من المعتقدات التي يحملها كل شخص عن جدوى التعرض لأشعة الشمس  (بالانجليزية:Exposure to sunlight)، من دونه، إلى أن العلم الحديث فصل في الموضوع باعتباره المرجع الأول والأخير لكل من لديه نظريات مختلفة.

فوائد التعرض لأشعة الشمس

  • من بين أهم الفوائد والأكثرها شيوعا كون التعرض لأشعة الشمس يشبع الجسم ب فيتامين ( D )، ويعتبر هذا الفيتامين من أهم الفيتامينات التي لا غنى عنها لسلامة وقوة الأجساد، ولأنه ضروري لنمو سليم للعضام خاصة لدى الأطفال، فالتعرض لأشعة الشمس لمدة 30 دقيقة كل يوم ينتج عنه اختراق الأشعة فوق البنفسجية (بالإنجليزية:UV)،  للجلد المكشوف ما يحولها إلى فيتامين ( D )، المهم لتعزيز وتقوية ونظارة الجسم، ويلعب فيتامين ( D )، دورا مهما في تنضيم مستويات الكلسترول والفسفور في الدم، ويساعد الجهاز المناعي في التصدي للأمراض المحتملة، وياجأ العديد من الأشخاص الذين لا يحبون حمامات الشمس الدافئة إلى البديل الإصطناعي لتعويض النقص من هذا الفيتامين المهم، ما يجبرهم على ابتلاع كبسولات ومكملات غدائية من فيتامين ( D ). 

  • تزيد أشعة الشمس من افراز هرمون السيروتونين (بالإنجليزية:Serotonin)، المسمات بهرمون السعادة، وهذا الهرمون مسؤول عن الاحساس بالرضا ومنع الجسم في الدخول في نوبات الإكتئاب المزمن خاصة إن كان التعرض المباشر للشمس لا يزيد عن 30 دقيقة في اليوم . وأكدت بعض الدراسات إلى أن التعرض لضوء الشمس الساطع يقلل من نسبة حدوث اضطرابات عاطفية موسمية . وأشارت نفس الدراسات إلى أن التعرض المقنن يعتبر علاجا فعالا وقياسيا للاضطرابات النظمية المعنية بالساعة البيولوجية لدى الأشخاص. وخاصة  من هم يطرون إلى السهر حتى أوقات متأخرة من الليل.

  • كل شعاع من أشعة الشمس يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان وفق بعض الدراسات التي أكدت على أن البلدان التي  تنخفظ فيها درجات الحرارة طوال السنة يكون معدل الإصابة بالسرطان مرتفعا مقارنة مع البلدان التي غالبا ما تسودها درجات الحرارة المرتفعة. وهكذا فإن بلدان البحر الأبيض المتوسط (بالإنجليزية: The Mediterranean Sea)، يكون مؤشر السرطان فيها متدني عكس بلدان الشمال الأروبي. ووفقا للعلماء فإن فيتامين ( D )،  والذي أشرت إليه في الفقرة الأولى هو السبب في هذه الحماية الطبيعية لما له من تأثير وقائي على الأورام السرطانية. والتعرض لأشعة الشمس بشكل منضم يقي أيضا من سرطان الثدي والقولون والمبيض والمثانة والرحم والمعدة ومن سرطان البرستاتا لدى الرجال.

  • في حالات حب الشباب فإن التعرض لإشعة الشمس يمكن أن يساعد على التخلص منها واستعادة الجلد الجميل، نصف ساعة في اليوم تكفي لحرق رؤوس حب الشباب ولتحفيز خلايا الجلد على مستوى الوجه، وذهب بعض المتخصصين إلى أن أشعة الشمس الفوق البنفسجية يمكن لها أن تساهم في علاج الصدفية والبقع الحمراء على الجلد و هذا بسبب توسع الأوعية الدموية السطحية (بالإنجليزية: Superficial blood vessels)، ما يزيد في تدفق الدم إلى الجلد مما يقلل أيضا من ضغط الدم. ولذلك فإن أشعة الشمس مثالية للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.

  • أشعة الشمس للمرأة الحامل: أظهرت الدراسات التي أجراها الباحثون في جامعة بريستول  University of Bristol في المملكة المتحدة أن التعرض لأشعة الشمس خلال الأشهر الأولى من فترة الحمل من شأنه أن يؤدي إلى طفل أكبر من حيث الحجم ومع بنية جسدية قوية. وهذا بفضل فيتامين ( D )،  الذي له تأثير مباشر على نمو الطفل وتطوره، ولهذا يأكد الأخصائيون على ضرورة أخد القسط الكافي من فيتامين ( D )، بالتعرض لأشعة الشمس بالنسبة لفترة الحمل وأثناء الرضاعة الطبيعية.

  • ومن المميزات الرئيسية لأشعة الشمس أنها تدمر العديد من الفيروسات والبكثيريا المسببة للأمراض الجلدية و تساعد جسم الإنسان على انتاج استجابة مناعية وقائية  (بالإنجليزية:Protective immune response)، ضد العوامل البيئية السلبية وتمنح للجلد ذلك اللون البني الذهبي اللمع.

  • رفع هرمون السيروتونين: إن أشعة الشمس والظلام يتسببان بإفراز الهرمونات في الدماغ، حيث يعتقد أن التعرض لأشعة الشمس يزيد من إفراز الدماغ لهرمون يدعى السيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin)، ويرتبط هرمون السيروتونين بتحسين المزاج ومساعدة الأشخاص على الشعور بالهدوء والتركيز، وعندما لا يتم التعرض لأشعة الشمس بالمقدار الكافي، فإن مستويات هرمون السيروتونين تنخفض في الجسم،

الأوقات والفصول الأفضل للتعرض للشمس


  • يوصي الأخصائيون على ضرورة التعرض لأشعة الشمس بشكل مستمر ووفق برنامج محدد وضمن أوقات زمنية معينة، كي يستفيد منها الجسم بشكل أكبر دون آثار جانبية. ومن مجمل التوصيات التي تزكي التعرض لأشعة الشمس، تأكد على أن أفضل الفصول هي فصل الشتاء والربيع والخريف ومع تجنبها في فصل الصيف الحار. وأشار نفس الأخصائيون إلى أن الأوقات الملائمة للتعرض لأشعة الشمس هي من الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة العاشرة ومن الساعة الرابعة مساءا إلى غروب الشمس. التعرض في هذه الساعات لأشعة الشمس يجنب الإنسان مخاطر الأشعة الضارة.

 مخاطر التعرض لأشعة الشمس


  • مع أن لأشعة الشمس منافع كثيرة إذا ثم التعرض لها بشكل منتظم إلا أنه وفقا للتوصيات تبقى الأضرار الناجمة عن الوقوف تحت أشعة الشمس لأوقات طويلة  قد ينجم عنه تعرض الجلد للأشعة فوق البنفسجية الزائدة ما قد يشكل بعض الخطورة، ومن أبرز هذه المخاطر. الضربات الشمسية و أضرار في عدسة العين (بالإنجليزية:eye lens)، و حروق جلدية و جفاف الشفتين والجلد بشكل عام.

 نصائح من أجل التعرض الآمن


  • تتسبب أشعة الشمس الحارة في فصل الصيف العديد من المشاكل للجلد والبشرة،  الأمر الذي يتطلب الكثير من العناية والحرص على اتباع الخطوات الأساسية والهامة لحمايتها، ويعتبر تجنب التعرض لأشعة الشمس لأوقات طويلة قدر الإمكان خاصة من قبل أصحاب البشرة الحساسة (بالانجليزية:Sensitive skin)، أحد أهم طرق حماية البشرة. 

  • ينصح باستخدام كريم الحماية من أشعة الشمس والذي تتركز فيه الحماية بشكل عالي أكثر من مرة في اليوم، ويفضل كل ساعتين استخدامه خاصة في فترات الذروة لأشعة الشمس والتي تكون من العاشرة صباحا إلى الرابعة مساءا.

  • يجب تناول الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة (بالانجليزية:Antioxidants)، لأنها تخلص وتقاوم الجزيئات الحرة وتحمي من الشيخوخة المبكرة، كما ينبغي التركيز على استعمال مواد تحتوي على فيتامينات (C و J و Y)، التي تحمي البشرة من ثأثير أشعة الشمس اللاهبة.

  • ارتداء ملابس تقي من حرارة الشمس، ويقصد بهذا ارتداء ملابس تمنع امتصاص الحرارة كالملابس القطنية ذات الألوان الفاتحة والتي تمتص العرق وتساهم في تخفيض حرارة الجسم، مع الحرص على الإبتعاد عن ارتداء الملابس ذات الألوان الغامقة وخاصة اللون الأسود.

  • ينصح بتغطية الرأس بقبعة واسعة لحماية الوجه والعنق من أشعة الشمس واستعمال نظارات شمسية ذات جودة عالية وقدرة على تصفية أشعة الشمس.

تعليقات