القائمة الرئيسية

الصفحات

اشعاعات الهاتف المحمول تشكل خطرا على خصوبة الرجال

كثيرا ما يتسائل أي شخص هل الهاتف النقال يشكل خطرا على الأعضاء التناسلية لدى الرجال؟ وهل من الممكن أن يتسبب في عقم عند الرجل؟ وما هي آثاره على هرمون التستوستيرون والخصوبة لدى الرجال؟ وماهي سبل تفادي أضرار اشعاعات الهاتف النقال ...؟؟

صور عن اشعة الهواتف  صور الهواتف النقالة

اشعاعات الهاتف المحمول (بالإنجليزية:Mobile phone radiation)، تشكل خطرا على خصوبة الرجال، ووسط الجد الكبير والمتزايد حول ما إذا كان للهواتف النقالة آثار على الصحة الجسدية من عدمه، و يعد من أهم ما تتداوله الدراسات الحديثة في الآونة الأخيرة خاصة مع التزايد الهائل في استخدام الهواتف المحمولة.

دراسات تأكد خطورة اشعاع الهاتف النقال على خصوبة الرجل


  • إن استخدام الهواتف المحمولة لأكثر من ساعة في اليوم يضاعف خطر خفض جودة الحيوانات المنوية  إلى مستويات متدنية للإنجاب وفق ما جاء في بيان أستاذ جراحة التجميل توركسلان لمجلة Hurriyet El التركية بتحذيره للرجال من الآثار السلبية للهواتف الخلوية. 

  • ويؤكد التقرير الذي جاء به أستاذ جراحة التجميل على التقارب المخيف الذي يعتقد أنه موجود بين عقم الذكور وانتشار ضاهرة الهواتف المحمولة بشكل كبير. 

  • وحذر توركسلان من أن اشارات الرايديو الكهرومغناطيسية بالترددات التي ينشئها الهاتف المحمول  تؤثر سلبا على غليسيس الغدة التخامية في الذماغ مما يقلل من هرمون التستوستيرون ويتسبب في انكماش الأعضاء التناسلية لدى الرجال. 

  • وتعتبر الغدة النخامية هي مركز التحكم في العديد من الهرمونات المهمة، وتكون على شكل فولة صغيرة وتتمركز بين الأذنين وفي الجزء السفلي من الذماغ، ويعتبر هورمون (LH)، الذي تنتجه الغدة النخامية هو المسؤول عن انتاج هرمون التستوستيروم في الخصيتين. 


  • وأشار البحث إلى أن الجلوس الطويل ضمن حقل الترددات الكهرومغناطيسية التي تنشئ عن الهواتف المحمولة تسبب احترار في دائرة الأذن والذماغ تماما مثل تلك التي تنتج عن الميكرويف، وأشار البحث أيضا إلى أن درجة الحرارة حول الأذن تزداد بحوالي 1.2 إلى 2.2 درجة عند استخدام الهاتف النقال في مكالمة هاتفية لمدة 30 دقيقة. 

  • هذا الاحترار يختلف عن الحرارة الطبيعية في جسم الإنسان فهذا الاحترار دو تأثير خارجي بمعنى جرعة خارجية خفيفة ومنخفضة عن حرارة سائر الجسد لاكن يكون لها تأثير جد سلبي من جراء الاشعاع الذي يصل وينتشر في الذماغ والأعضاء الداخلية التي تتواجد في محيطه ومن ضمنها الغدة النخامية المسؤولة عن انتاج الهرمونات الذكورية.

  • ومن جملة الأخطار التي أشار إليها أستاذ جراحة التجميل كون الترددات الكهرومغناطيسية قد تتسبب في تغير النشاط الكهربائي في الدماغ ما ينجم عنه تكون بروتين الإجهاد والإضطرابات العصبية، وأشار إلى أن الآثار الجانبية على المدى الطويل قد ينتج عنها ضعف في الحيوانات المنوية (بالإنجليزية:Sperm) وبالتالي ارتفاع نسبة عدم القدرة على الإنجاب، ويمكن أن تظهر آثار جانبية على المدى القريب مثل اضطرابات النوم والصداع النصفي والإجهاد وقلة التركيز.

  • وأجريت استطلاعات للرأي مع بعض مستخدمي الهواتف النقالة وأبدوا ملاحضاتهم لبعض الأعراض غير المحددة أثناء استعمال الهاتف المحمول وبعده كالإحساس بالتعب والدوخة واضطرابات مرورية وصداع على مستوى الرأس وبعض مشاكل النوم والشعور بالضيق وضعف في الإنتباه الذهني وعدد مرات رد الفعل واسترجاع الذاكرة وخفقان القلب، وأيضا اضطرابات على مستوى الجهاز الهضمي وارتفاع نسبة التوثر.

  • ودرس الباحثون العلاقة بين خصائص استخدام الهاتف المحمول ونوعية السائل المنوي، وأجريت تجارب واعدة على 106 رجل من خلال الوصول إلى بياناتهم الديموغرافية وكيفية تعاملهم واستخدامهم للهاتف النقال، وكذلك جودة حيواناتهم المنوية، وبعد ظهور النتائج ثم اكتشاف أن نوعية السائل المنوي انخفض لدى 106 رجلا إلى مستويات متدنية يمكن عنده أن يحصل العقم بين الرجال الذين يحملون عادة هواتفهم على بعد مسافة تصل إلى نصف متر أو أقل من الفخد.

  • قدم العلماء متغيرا إضافيا وخلصوا إلى أن التحدث في الهاتف أثناء شحن البطارية يزيد من سوء جودة الحيوانات المنوية، وقد يشكل خطرا إن ثم التحدث فيه لأكثر من ساعة في اليوم، إذ يتسبب في زيادة حرارة الخصيتين ما يأثر على الحمض النووي (DNA)، المسؤول عن انتاج هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية:Testosterone) فضلا عن غليسيس الغدة النخامية التي تقوم بدورها بتنشيط وتحفيز انتاج التستوستيرون.


  • وقال توركسلان في بيانه إن في ضوء الدراسات التي أنجزت ووفق ما وصل إليه الباحثون فمن المستحسن بالتأكيد للرجال تقليل مدة المحادثات الهاتفية، وتجنب حمل الجهاز بالقرب من الفخد، والنوم بجانبه أو التحدث فيه عند الشحن، ومن المفضل استعمال سماعات الأذن قدر الإمكان عند اجراء المكالمات. 

  • ويجب عليك في الأوقات التي تكون فيها متأكد من أنك لن تتلقى مكالمات خاصة أثناء النوم أو في أوقات العمل أن تقوم باختيار وضع الطيران على الجهاز المحمول لتفادي الأشعة الضارة.

  • ومن الأفضل استخدام الهاتف الأرضي لأجراء المكالمات الطويلة التي تفوق 10 دقائق إن وجد، وتجنب الهاتف النقال للمكالمات الطويلة التي تتسبب في تسخين منطقة الأذنين.

  • ومن الأفضل ابعاد الهاتف الخلوي في الليل عند النوم بمسافة لا تقل عن 6 امتار، وإن كان خارج الغرفة فسيكون أحسن بكثير من أجل تجنب تأثير الأشعة على الدماغ.

  • ومن المستحسن تفادي وضع الهاتف في جيب البنطلون والاكتفاء بحمله في يدك عند الحاجة فقط، ويجب الحرص عند استخدام الجوال أن تكون هناك مسافة 40 سم بين الشاشة وعينيك مع مراعات الإضائة المنبعتة من الهاتف.

  • وفي الأخير أضاف توركسلان أن البا حثين استنتجوا ما مفادة أن بعض جوانب استخدام الهاتف النقال يمكن أن يتسبب في تأثيرات سلبية على تركيز الحيوانات المنوية وأنه سيكون هناك حاجة إلى اجراء المزيد من الأبحاث حول الأضرار التي يمكن أن يسببها هذا النوع من الإشعاع لخصوبة الرجال.


 دراسات لا ترجح تأثير الهاتف النقال على الصحة الجسدية 


  •  يتم إجراء الكثير من الدراسات العلمية لمعرفة الأعراض الصحية المحتملة للهاتف المحمول، حيث تقوم بعض اللجان العلمية بمراجعة هذه الدراسات أحيانا لتقييم المخاطر الشاملة، جاء في التقييم لعام 2007 الصادر عن اللجنة العلمية للمفوضية الأوروبية  European   Commissionللأمراض المستجدة والمخاطر الصحية التي تم تشخيصها حديثا والمبني على أنواع من الأدلة و هي الدراسات على الحيوانات في المختبرات الوبائية  و أشارة إلى أن التعرض لمجالات التردد الرايديوي من غير المرجح أن يؤدي إلى زيادة التعرض للسرطان عند البشر.

  • وأجريت دراسات علمية تحت قيادة أطباء إدارة الأغدية والعقاقير والعلماء والمهندسين في الولايات المتحدة الأمريكية بحثا عن أدلة حول الآثار الصحية للتعرض لطاقة الترددات الرايديوي من الهواتف المحمولة دامت ما يقارب من 30 سنة من دراسة الأدلة العلمية، وخلصت إلى عدم ربط التعرض لطاقة ترددات الرايديو مع مشاكل صحية مثل السرطان. 

  • وتقوم إدارة الأغدية والعقاقير والعلماء والمهندسين برصد وتحليل بيانات الصحة العامة من أجل رصد معدلات الإصابة بالسرطان بين سكان الولايات المتحدة الأمريكية وأضهرت البيانات بوضوح عدم وجود ارتفاع واسع النطاق في معدلات الإصابة بسرطان الدماغ (بالإنجليزية:Brain cancer)، وغيرها من سرطانات الجهاز العصبي في السنوات 30 الماضية على الرغم من الزيادة الهائلة في استخدام الهواتف النقالة خلال هذه الفترة.


تنويه مهم : مع كثرة الدراسات حول الموضوع ينصح عموما بترك الهاتف في وضعية الطيران أثناء النوم. 

تعليقات